منتديات النيساني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ساعة المنتدي
المواضيع الأخيرة
» هشاشة العظام و علاجه
الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Emptyالجمعة يونيو 22, 2012 12:51 am من طرف lasmar

» عنوان الموضوع ؟ القارىء يضع العنوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Emptyالأربعاء يونيو 20, 2012 6:59 am من طرف شهريار

» اراء الحكماء والفلاسفة والعلماء في المرأة
الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Emptyالأربعاء يونيو 20, 2012 6:09 am من طرف شهريار

» ايها الام ؟ اهتمي بطفلك انه لناصرك في الشدائد
الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Emptyالثلاثاء يونيو 19, 2012 6:34 am من طرف العراق

» سوق الصفافير في بغداد
الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Emptyالثلاثاء يونيو 19, 2012 6:17 am من طرف العراق

» فوائد خضار الجرجير
الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Emptyالإثنين يونيو 18, 2012 6:02 pm من طرف العراق

» صور ؟ اه ذكريات مضت
الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Emptyالسبت يونيو 16, 2012 5:56 pm من طرف محمد عمار

» قصيدة للشاعر نزار قباني
الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Emptyالسبت يونيو 16, 2012 7:31 am من طرف العراق

» تم اضافة مركز تحميل الصور للموقع
الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Emptyالسبت يونيو 16, 2012 12:42 am من طرف محمد عمار

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




منتديات المهندس العراقي

/>

.: عدد زوار المنتدى :.


الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري

اذهب الى الأسفل

الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري  Empty الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري

مُساهمة  محمد عمار الأحد مايو 06, 2012 5:23 am

إن الإمام أبو الحسن، علي الهادي (عليه السلام)، هو واحد من السلسلة الذهبية من آل بيت المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وقد حفلت حياته بأسمى معاني الإمامة التي هي امتداد لخط النبوة، فكان لدى التقويم في الميزان، يرجع بجميع أهل ذلك الزمان.

قد تقلد الإمامة وهو في أوائل السنة التاسعة من عمره، فتصدر يومها مجالس الفتوى بين أجلاَّء العصر ومشايخ الفقهاء، وبهر العقول بعلمه وفضله، ثم حمل أعباءها طيلة ثلاث وثلاثين سنة في عصر ظلم وغشم ونفاق، أخذ منه ومن شيعته بالخناق، ولكنه استمر على أدب الله عز وجل، وسيرة رسوله (صلى الله عليه وآله) ونهج آبائه (عليهم السلام) لا يمالئ حاكماً، ولا يهادن ظالماً، بل يقوم بما انتدب إليه، في قصر السلطان، ومجالس الحكم، وبين الأمراء، وفي كل مكان، يعيش صراحة الدِّين، ويجانب الباطل بجرأة لا يكون لها نظير إلاَّ عند المنتجب من الله تعالى للولاية على الناس. منسجماً مع أمر السماء التي استسفرتهُ لكلمتها، وقائماً بقسط الوظيفة التي خلعت عليه سربال ولايتها، مثبتاً أنه على مستوى ذلك الأمر في ذلك العصر، تماماً كالسفير الذي لا يخرج عن خط دولته، ويدل صدقُه مع وظيفته على حفظ كرامة الدولة التي سنحت عليه بما وضعته بين يديه من إمكانيات، ليستطيع تمثيلها حقاً وحقيقة.

ولم يعش إمامنا الهادي عمراً طويلاً، ولكنه قضاه حافلاً بجلائل الأعمال والأقوال، وبما أتى من الحق في مجالس أهل الباطل، وبما كرّس من العدل في مواطن الظلم، وبما أرسى من الإيمان ورسّخ من العقيدة التي ينبغي أن يُدان الله تعالى بها، فزاد أتباعه زيادة ملموسة حتى أنه كان يعج بهم قصر الخلافة سراً وظاهراً، وكانوا ينتشرون في الجيش بين قوَّاده وأفراده، مضافاً إلى كثيرين من أفراد الرعية والولاة.

وقد كان الإمام الهادي (عليه السلام) إذا تكلم نطق بالصواب فأسكت أهل الفأفأة من مشايخ الفقهاء وقضاء البلاط، وأهل التأتأة من الوزراء والأمراء وسائر الملتقين حول معتلف السلطان، وإذا ظهر للناس في الشارع أو في ردهات القصر وصالاته تقوقع المتعالون وانكفأوا على ذواتهم، وذاب أعداؤه ومناوئوه في لظى حقدهم وحسراتهم، وإذا حضر مجالسهم أحلّوه الصَّدر وانتهى إليه الأمر، وكان فيما بينهم السيد (المفدى) بالنفوس والأهل، وإذا غاب عنهم صرّوا بأنيابهم حنقاً وعضّوا الأنامل من الغيظ.

لقد كان الإمام الهادي (عليه السلام) على جانب كبير من العظمة التي لم تخْفَ على أهل زمانه أصحاباً وأعداءً، وبرهن على أنه فرعٌ زكيٌّ من الشجرة المباركة التي خلَّد ذكرها القرآن الكريم.

فهو (سلام الله عليه) من دوحة العُلى في أعلاها، ومن سدرة المنتهى في منتهاها، وقد أجمع معاصروه على علمه الوافر، وفضله الظاهر، وحكمته البالغة، وسكينته ووقاره، وحلمه وهيبته، فأجَلَّوْه مختارين ومرغمين وانتهوا إلى حكمه في كل مسألة عوصاء، وعملوا بفتواه في كل قضية عجز عن الإفتاء فيها الفقهاء، وكانوا كلما أستَبْهم عليهم أمر دعوه إليه، صلوات الله وسلامه عليه



الإمام أبو محمد الحسن العسكري هو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين حملوا رسالة الإسلام، وتبنوا أهداف الدين الحنيف، ووهبوا حياتهم في سبيله، ووطّنوا أنفسهم لمواجهة الكوارث وتحدّي الصعاب والشدائد من أجل نشر قيمه وأهدافه، فما أعظم عائداتهم عليه، وما أكثر ألطافهم وأياديهم على المسلمين.

لقد كان هذا الإمام العظيم فذّاً من أفذاذ العقل البشري بمواهبه وطاقاته الثقافية والعلمية، كما كان بطلاً من أبطال التاريخ، وذلك بصموده أمام الأحداث، وبإرادته الصلبة تجاه الحكم العباسي المنحرف، فقد تمرّد الإمام على نُظُمه الفاسدة، وسعى إلى تحقيق الحق والعدل بين الناس.

لقد كان الإمام العسكري (عليه السلام) وحيد عصره في وفرة علومه، وأعلم الناس بشؤون الدين وأحكام الشريعة، وإن علماء عصره كانوا محتاجين إلى الانتهال من نمير علومه، ومن مُثُله البارزة.

إنه كان أعبد الناس، وأشدهم حريجة في الدين، وقد آثر طاعة الله على كل شيء، وكذلك كان أحلم الناس، وأكظمهم للغيظ، وقد قابل من أساء إليه بالصفح والعفو عنه، وظاهرة أخرى من نزعاته، أنه كان من أجود الناس، وأنداهم كفاً وأكثرهم إسعافاً للفقراء وإعانة للمحوجين، وقد قام بدور مهمّ في إنعاش الفقراء، فقد نصب له وكلاء في كثير من مناطق العالم الإسلامي، وعهد إليهم بتوزيع الحقوق التي ترد إليه، على فقراء المسلمين وضعفائهم مما أوجب إنعاشهم وإنقاذهم من البؤس والحرمان. في حين أنه كان يعيش عيشة الفقراء، فلم يحفل بأي شيء من متع الحياة وملاذّها، شأنه شأن آبائه الذين أعرضوا عن الدنيا وزهدوا فيها.

وكان من الطبيعي تقدير الأمة بجميع طبقاتها للإمام أبي محمد (عليه السلام) وتعظيمها له، فقد وقفت على هديه وصلاحه، وعزوفه عن الدنيا، وإخلاصه للحق، وتفانيه في طاعة الله وعبادته، واستبان لها أنه بقية الله في أرضه، والممثل الوحيد كجدّه الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، بالإضافة إلى ذلك فقد تبنى الإمام القضايا المصيرية للعالم الإسلامي، ونادى بحقوق المسلمين، ونعى على حكام عصره ظلمهم للرعية، واستهانتهم بحقوقها فلذا أجمعت الأمة على تعظيمه والولاء له، والاعتراف بقيادته الهامة لها.

لقد أدى الإمام العسكري دوره القيادي في رعاية الأمة على الرغم من سياسة الخلفاء العباسيين في اضطهاد الإمام، فضيّقوا عليه غاية التضييق، كما فرضوا عليه الإقامة الجبرية في سامراء، وأحاطوه بقوى مكثفة من المباحث والأمن تُحصي عليه أنفاسه، وتسجّل كل من يتصل به، ولكن لم تُخفي هذه الممارسات التعسفية من ضوء وشعاع الإمام العسكري وظلّ يمارس دوره القيادي في حفظ الشريعة، وإحاطة الأمة بالعلم والمعرفة الصحيحة وانتشال الأمة من الواقع المرير الذي فرضته عليهم السلطات الجائرة في ذلك الزمان.

وكان للإمام العسكري الدور الفعال في ذلك.


محمد عمار
محمد عمار
المدير العام

عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 22/03/2012
العمر : 33
الموقع : العراق صلاح الدين

https://talal.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى