ساعة المنتدي
المواضيع الأخيرة
.: عدد زوار المنتدى :.
شارع المتنبي التراث والحضارة
صفحة 1 من اصل 1
شارع المتنبي التراث والحضارة
يقع شارع المتنبي في الذاكرة العراقية الحيّة بوصفه شارعا " للعقل" والاحتفاء بنتاجه الجمالي والفكري والانساني.. ، ومن أهم صفات هذا الشارع إنه جامع المتناقضات.. ربما هو السمة البارزة للتعبير عن الشخصية العراقية المتجولة في هذا الشارع، اليقظة، المتحمسة ، المبدعة ، المقتنية، المتشاطرة، اللعوب، البائعة، المشترية، العارضة ، المعروضة.. الحاكمة ، المحكومة، الضحية، الجلاد.
هذا الشارع ينحصر بين نهر دجلة وشارع الرشيد ويعود تأسيسه الى فترة الحكم العثماني ويُعدّ مركزا لتجارة الكتب في العاصمة العراقية- بغداد- في المنطقة التي كانت تعرف بسوق الوراقين في العصر العباسي، أنه الشارع المتخم بالحكايات ،وهو متحف لتاريخ الفكر العالمي والعربي والعراقي.
شارع تتجاذبه القمم الابداعية ، وتفترش أرصفته قامات أخرى تبيع الكتب وما ندر من جليل القول وهيبة الكلام وبوح الألوان ..يقف البائع والمقتني على مهابة دائمة من مكتبات ومطابع ومشاغل تحتل أمكنتها على جانبي الشارع وكانت أول مكتبة أقيمت فيه هي «المكتبة العربية» التي أسسها نعمان الأعظمي ، ثم تلتها «المكتبة العصرية» لمؤسسها محمود حلمي ، و كانت أولى المكتبات التي آنتقلت الى شارع المتنبي لتأخذ ومكتبات أخرى مواقع متميزة فيه، أبرزها: «مكتبة المثنى» التي أسسها قاسم محمد الرجب والتي سرعان ما أصبحت من أكبر و أهم مكتبات بغداد، " والتي تعرضت الى حريق هائل قبل واقعة تفجير الشارع الارهابية" وكذلك «مكتبة المعارف» و «المكتبة الأهلية» و «مكتبة النهضة» و «مكتبة التربية» و «مكتبة دار البيان» التي أسسها الباحث والناشر علي الخاقاني، هذه المكتبات وغيرها التي إنتقلت من سوق السراي لتضيف نكهة أخرى للشارع، كانت تسمح بسخاء ومودة أستخدام أرصفتها للجدل العراقي، للهامش ، للمعارضة أن تنمو . إذ أن زمن الحصار الرهيب على العراقيين في تسعينيات القرن العشرين قد حوّل كثيرأ من الادباء والكتاب والمثقفين الى مهنة بيع الكتب على رصيفي بورصة المتنبي وعلى ارصفة وساحات اخرى من مدينة بغداد النازفة قلبا وعقلا…
لم يكن لهذا الشارع أبدا ملكٌ رفيق ولا رئيس أنيس .. انه شارع كصاحبه المتنبي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.. ولكن دون هجاء أو مديح…و سمي على إسمه تكريماً لمكانته الأدبية والثقافية في عهد الملك فيصل الأول، أبان تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وكان له تاريخه الخاص.
هذا الشارع ينحصر بين نهر دجلة وشارع الرشيد ويعود تأسيسه الى فترة الحكم العثماني ويُعدّ مركزا لتجارة الكتب في العاصمة العراقية- بغداد- في المنطقة التي كانت تعرف بسوق الوراقين في العصر العباسي، أنه الشارع المتخم بالحكايات ،وهو متحف لتاريخ الفكر العالمي والعربي والعراقي.
شارع تتجاذبه القمم الابداعية ، وتفترش أرصفته قامات أخرى تبيع الكتب وما ندر من جليل القول وهيبة الكلام وبوح الألوان ..يقف البائع والمقتني على مهابة دائمة من مكتبات ومطابع ومشاغل تحتل أمكنتها على جانبي الشارع وكانت أول مكتبة أقيمت فيه هي «المكتبة العربية» التي أسسها نعمان الأعظمي ، ثم تلتها «المكتبة العصرية» لمؤسسها محمود حلمي ، و كانت أولى المكتبات التي آنتقلت الى شارع المتنبي لتأخذ ومكتبات أخرى مواقع متميزة فيه، أبرزها: «مكتبة المثنى» التي أسسها قاسم محمد الرجب والتي سرعان ما أصبحت من أكبر و أهم مكتبات بغداد، " والتي تعرضت الى حريق هائل قبل واقعة تفجير الشارع الارهابية" وكذلك «مكتبة المعارف» و «المكتبة الأهلية» و «مكتبة النهضة» و «مكتبة التربية» و «مكتبة دار البيان» التي أسسها الباحث والناشر علي الخاقاني، هذه المكتبات وغيرها التي إنتقلت من سوق السراي لتضيف نكهة أخرى للشارع، كانت تسمح بسخاء ومودة أستخدام أرصفتها للجدل العراقي، للهامش ، للمعارضة أن تنمو . إذ أن زمن الحصار الرهيب على العراقيين في تسعينيات القرن العشرين قد حوّل كثيرأ من الادباء والكتاب والمثقفين الى مهنة بيع الكتب على رصيفي بورصة المتنبي وعلى ارصفة وساحات اخرى من مدينة بغداد النازفة قلبا وعقلا…
لم يكن لهذا الشارع أبدا ملكٌ رفيق ولا رئيس أنيس .. انه شارع كصاحبه المتنبي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.. ولكن دون هجاء أو مديح…و سمي على إسمه تكريماً لمكانته الأدبية والثقافية في عهد الملك فيصل الأول، أبان تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وكان له تاريخه الخاص.
العراق- عضوفضي
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 10/04/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يونيو 22, 2012 12:51 am من طرف lasmar
» عنوان الموضوع ؟ القارىء يضع العنوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأربعاء يونيو 20, 2012 6:59 am من طرف شهريار
» اراء الحكماء والفلاسفة والعلماء في المرأة
الأربعاء يونيو 20, 2012 6:09 am من طرف شهريار
» ايها الام ؟ اهتمي بطفلك انه لناصرك في الشدائد
الثلاثاء يونيو 19, 2012 6:34 am من طرف العراق
» سوق الصفافير في بغداد
الثلاثاء يونيو 19, 2012 6:17 am من طرف العراق
» فوائد خضار الجرجير
الإثنين يونيو 18, 2012 6:02 pm من طرف العراق
» صور ؟ اه ذكريات مضت
السبت يونيو 16, 2012 5:56 pm من طرف محمد عمار
» قصيدة للشاعر نزار قباني
السبت يونيو 16, 2012 7:31 am من طرف العراق
» تم اضافة مركز تحميل الصور للموقع
السبت يونيو 16, 2012 12:42 am من طرف محمد عمار